کد مطلب:103862 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:122

حکمت 109











[صفحه 314]

و قال علیه السلام: (لا مال اعود) ای انفع (من العقل) اذ المال یفنی، و العقل باق یدر بالخیرات علی الانسان (و لا وحده اوحش من العجب) لان المعجب بنفسه الناس، فیكون فی وحشه دائمه (و لا عقل كالتدبیر) فان تدبیر الامور علی وجه الصلاح احسن نتائج العقل. (و لا كرم) ای شرافه (كالتقوی) فانها اشرف الصفات (و لا قرین) و صاحب للانسان (كحسن الخلق) اذ هذه الصفه توجب كثره الاصدقاء و راحه الانسان (و لا میراث كالادب) اذ الادب یوجب رفعه الانسان مادیا و معنویا بخلاف المیراث الذی هو مال فقط، و المعنی ان اللازم ان یودب الانسان اولاده، فانه انفع لهم من ان یخلف لهم المال بلا تادیبهم (و لا قائد) للانسان الی الخیرات (كالتوفیق) فمن وفقه الله سبحانه، قاده التوفیق الی انواع السعاده (و لا تجاره كالعمل الصالح) لانه یورث خیر الدارین، بخلاف سائر التجارات المالیه فلیست هكذا. (و لا ربح كالثواب) فان الارباح المالیه منقطعه، اما الثواب فهو باق ابدی (و لا ورع كالوقوف عند الشبهه) فانه افضل انواع الورع، و ما دونه الورع عن المحرمات (و لا زهد كالزهد فی الحرام) بان یتركه الانسان، اما من یزهد فی اللذائد المباحه، و یاتی ببعض المحرمات، فلیس زهدا

حقیقه (و لا علم كالتفكر) فان التفكر یوصل الانسان الی حقائق المعارف بخلاف العلم العادی الذی یتحصله الانسان سطحیا. (و لا عباده كاداء الفرائض) فمن یعبد الله باتیان المستحبات بدون ان یاتی بجمیع الفرائض لیس عابدا حقیقه (و لا ایمان كالحیاء) عن الله بترك نواهیه (و الصبر) علی الطاعه، و عن المعصیه، و عن الجزع فی المصیبه (و لا حسب كالتواضع) فانه افضل انواع الاخلاق الفاضله، الموجبه لرفعه الانسان، و الحسب ما یكتسبه الانسان من الفضائل مقابل النسب. (و لا شرف كالعلم) فلیس شرف المال و الجاه و ما اشبه كشرف العلم (و لا عز كالحلم) فان الحلیم یحصل من العز فی النشاتین ما لا یحصله غیره، فان سائر انواع العز عرضی و هذا داخل فی ذات الانسان (و لا مظاهره اوثق من المشاوره) فان الانسان اذا استشار جعل الناس لنفسه ظهرا حیث انهم یحترمونه- لانه احترمهم- بالاضافه الی انه یعرف وجه الصواب، فكل اهل الصواب ظهر له.


صفحه 314.